وزير الصحّة: احتمال تسجيل 4 آلاف حالة وفاة بحلول شهر أوت
من المنتظر أن تشهد تونس مع منتصف شهر جوان 2021 موجة رابعة لانتشار فيروس كورونا المستجد، تبلغ ذروتها بحلول شهر أوت المقبل حيث يتوقع على طول امتداد هذه الفترة تسجيل 4 آلاف حالة وفاة جراء الإصابة بهذا المرض، وفق وزير الصحة فوزي مهدي.
وقال فوزي مهدي اليوم الاثنين ردا على سؤال وكالة تونس إفريقيا للأنباء، عن تقديراته بأعداد الوفيات خلال الموجة الرابعة المنتظرة لكوفيد 19 إن التوقعات تشير إلى احتمال تسجيل 2000 حالة وفاة بين شهري جوان وجويلية المقبلين إضافة إلى توقعات بتسجيل 2000 حالة وفاة في شهر أوت المقبل.
وجاء تصريح وزير الصحة على هامش جلسة استماع عقدتها لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالبرلمان، حيث أكد خلال مداخلته أن الوباء ما زال منتشرا بشكل متواصل بتسجيل نسبة تحاليل إيجابية بأكثر من 20 بالمائة فضلا عن تواصل ارتفاع الضغط على المستشفيات العمومية حيث بلغت نسبة امتلاء أسرة الإنعاش 82 بالمائة فيما بلغت نسبة امتلاء أسرة الأكسيجين 74 بالمائة.
وأشار وزير الصحة إلى تسجيل 3 حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا من السلاسة الجنوب إفريقية (2 حالات قادمتان من السعودية وحالة قادمة من فرنسا) ليصل عدد الحالات المكتشفة المصابة بهذه السلاسة 5 حالات إلى حد الآن في تونس، متابعا أنه يجري العمل على تقصي هذا الفيروس لعزل الحالات المصابة ومنع انتشار العدوى.
وحول استعداد وزارة الصحة للتصدي لظهور الموجة الرابعة للوباء قال مهدي إن هناك سعي لتدعيم المؤسسات الصحية بمخزون الأكسيجين وتسريع جلب كميات أكبر من التلاقيح، مشيرا إلى أنه سيتم جلب كميات كبيرة من لقاح “فايزر” بحجم 271932 جرعة في شهر جوان في انتظار تأكيد وصول 50 ألف جرعة “سبوتنيك” و500 ألف جرعة “سينوفاك” في شهر جوان المقبل.
وأضاف أن وزارة الصحة طلبت من الحكومة تعزيز ميزانية المستشفيات العمومية بقيمة ألف مليون دينار بسبب ما تعانيه من نقص في السيولة المالية جراء الضغط المرتفع الذي شهدته جراء معالجة مرضى كوفيد 19 مجانا، فضلا عن مطالبتها الحكومة بتخصيص مواد إضافية لإحداث مراكز عزل وجوبي لاحتواء الحالات الإيجابية.
كما أكد فوزي مهدي أن وزارة الصحة طلبت من رئاسة الحكومة تدعيم الاطارات الطبية وشبه الطبية والعملة بـ 1400 انتداب بسبب النقص الحاصل في الاطارات لمجابهة الضغط الحاصل في المستشفيات، مفيدا أن الوزارة بصدد انتظار موافقة وزارة المالية للتعاقد مع هذه الاطارات الطبية وشبه الطبية والعملة.
وانتقد عدد من النواب ما اعتبروه ضعف عدد الملقحين الذي لم يبلغ إلى حد الآن 1 مليون شخص وطالبوا بتسريع جلب التلاقيح لتطعيم أكبر عدد من المواطنين في ظل المخاوف من انتشار الموجة الرابعة، فيما وجه عدد آخر من النواب أسئلة للوزير حول الاجراءات المرتقب اتخاذها مع احتمال تسجيل موجة رابعة للفيروس.