كشفت لبنى الجريبي، الوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلّفة بالمشاريع الكبرى خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر رئاسة الحكومة بالقصبة، عن إجراءات المرحلة الثانية من الحجر الصحي الموجه والتدابير الخاصة بعطلة عيد الفطر المبارك ان التمشي الذي تم اتخاذه الى حد الان هي المحافظة على صحة المواطن ولكن على امتداد المدة هناك قطاعات بصدد التضرر والمعادلة بين البعد الاقتصادي والاجتماعي والصحي هي المقاربة التي تسهر الحكومة على تحقيقها
وقالت اهنئ التونسيين ببعض المكاسب مثل التحكم النسبي في الوباء بفضل روح التضامن والمسؤولية وتظافر جهود الجميع ومع هذا فان الخطر ماوال قائما وهذا النجاح لمرحلة فقط وليس لمسار كامل والجهود والحذر يجب ان يتواصل .
وقالت الجريبي انهم واعون بان المدة طالت ومن غير السهل اقتصاديا واجتماعيا ولكن صحة التونسيين ليس لها ثمن والاولوية اليوم هو الرجوع تدريجيا الى النشاط الاقصادي .
وقالت الجريبي ان النشاط الاقتصادي انطلق بنسبة 50 بالمائة وكان هناك وعي على مستوى الاجراءات الصحية والتدابير الوقائية وذلك لا يمنع من حصول تجاوزات وهناك تقارير يومية حول المخالفات التي رصدت وكانت هناك 42 بالمائة من التنبيهات و 2 بالمائة مخالفات كبرى انجرت عنها غلق المحلات.
وذكرت الجريبي بان الغاية اليوم هي انجاح فترة الصمود والمرور الى فترة الانعاش الاقتصادي بداية من اخر جوان واكدت اللجنة العلمية ان هناك بعض المخاطر اليوم في الوضع الصحي وتم تسجيل بعض الانفلاتات واكدت على ضرورة احترام الادلة الوقائية والصحية ومراقبة المؤسسات ومواصلة منع التنقلات بين المدن وهو المصدر الاول للعدوى وانتشار الجائحة وثالثا حمل الكمامات وعلى ضوء هذه الاسباب تقرر تاخير عودة نشاط بعض القطاعات الى المرحلة الثالثة في 4 جوان.
وبالتالي بداية من 26 ماي: انشطة الصناعة والخدمات واشغال البناء يشتغلون بنسبة 70 بالمائة وايضا تمر الوظيفة العمومية من 50 الى 70 بالمائة وستتم المحافظة على الحصة الواحدة الى غاية يوم 14 جوان وبالنسبة للمهن الصغرى سيتم الغاء نظام التناوب ابتداء من 26 ماي .
كما سيتم فتح نشاط جديد فقط يخص المحاضن ورياض الاطفال والتي ستفتح في حدود 50 بالمائة من طاقة الاستيعاب وسيتم تكوين وتجريب القائمين على هذه المؤسسات ولن يكون هناك تسامح في هذا المجال بخصوص التهاون .
وبالنسبة لتلاميذ البكالوريا الانطلاق في الدروس من 23 ماي .
وقالت ان المرحلة الثالثة ستنطلق يوم 4 جوان وستعود المساجد والجوامع وستعود الانشطة الرياضية وفتح المراكز الرياضية ولكن ليس جميعها وستفتح المراكز الثقافية وعودة انشطة المتاحف والمواقع الاثرية مع الحفاظ على طاقة الاستيعاب .
وبخصوص السياحة ستفتح النزل والمطاعم بنسبة 50 بالمائة لطاقة التشغيل والمطاعم والمشارب بجميع اصنافها ستفتح يوم 4 جوان مع تمكينها من تقديم الوجبات المحمولة انطلاقا من يوم 26 ماي .
ويمثل يوم 8 جوان موعدا للعودة الجامعية وتم تاخيرها باسبوع نظرا لخطورة التنقل بين الجهات وفي 4 جوان سيكون هناك تقييم للوضع واذا تواصل الوضع ايجابيا فان العودة الجامعية ستكون يوم 8 جوان .
كما سيتم استئناف انشطة القطاعات الرياضية الخاصة .
وشددت الجريبي على انه في حال التواصل في التحكم بالوضع الوبائي فان يوم 14 جوان ستعود جميع الانشطة لنشاطها المعهود .
وقالت الجريبي انه يمكن مراجعة الرزنامة اذا ساء الوضع الصحي .