حضور أمني كثيف في العاصمة تونس.. الأسباب؟
يلاحظ الداخل لتونس العاصمة صباح اليوم السبت حضورا أمنيا مكثفا على غير العادة. فقد انتشرت سيارات الشرطة في الشوارع الرئيسية والمفترقات الكبرى. وانتشرت السيارات والدوريات الراجلة بكثافة في مختلف الأماكن.
وكان الحضور في وسط شارع الحبيب بورقيبة، الذي يعتبر قلب العاصمة، بشكل واضح جدا. وفضلا عن الدوريات الظاهرة باللباس الرسمي يرجح انتشار الشرطة السرية بشكل كبير أيضا. ولا يعرف حتى الآن السبب وراء هذا الحضور الكثيف لقوات الأمن.
وتعيش تونس رغم بعض المشاكل الأمنية وبعض العمليات الإرهابية، التي تقع بشكل متباعد، حالة من الاستقرار الأمني الواضحة، لا تشوش عليها سوى التزايد المضطرد في انتشار الجريمة وتعاطي المخدرات وخاصة بين الشباب.
وشهدت أحواز العاصمة في الأيام القليلة الماضية جريمة مروعة أقدم فيها شاب على تحويل وجهة فتاة في التاسعة والعشرين من عمرها وقام باغتصابها ثم ذبحها وتقطيع جسمها وإلقائه على جانب الطريق غير بعيد من قصر الجمهورية في قرطاج.
وانتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي حملة واسعة للمطالبة بتطبيق حكم الإعدام لردع المجرمين.
وكان حضور العنصري النسوي كثيفا في الحملة لإرجاع العمل بالإعدام. وتوقفت تونس منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي عن تطبيق حكم الإعدام تجاوبا مع الضغوط الاوروبية المطالبة باستبدال الإعدام بالسجن طويل المدى.
لكن انتشار الجريمة ووقوع جرائم مروعة جعلت الرأي العام التونسي يطالب بالعودة لتطبيق حكم الإعدام.
*الصورة توضيحية