بن علية تحذر من امكانية عودة حلقات العدوى المحلية
نبهت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية، اليوم الجمعة من أن عدم التفطن الى تسرب حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد لدى عدد من المهاجرين غير النظاميين بتونس قد يؤدي الى عودة تسجيل حلقات للعدوى المحلية بالمرض.
وأفادت بن علية في تصريح ل-(وات) أن وزارة الصحة تعمل بالتعاون مع وزارتي الداخلية والشؤون الخارجية من أجل احكام التعامل مع الإصابات الوافدة بفيروس كورونا في صفوف المهاجرين غير النظاميين الذين يجتازون الحدود التونسية خلسة، مشيرة الى أن عدد المهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء الذين ثبتت اصابتهم بكورونا عقب عبورهم للتراب التونسي ناهز 20 مصاب.
وكشفت أن الفرق الطبية تجري التحاليل المخبرية لكل المهاجرين المتسللين خلسة الى الولايات الحدودية، مؤكدة أنه يتم التكفل بهؤلاء المهاجرين وتوفير الرعاية الصحية لهم في حين يخضع من ثبتت اصابتهم الى الاقامة لمدة 14 يوما بمراكز الايواء الى حين تعافيهم من المرض.
وسجلت تونس خلال الفترة الممتدة من 4 الى 17 جوان الفارط 72 حالة اصابة وافدة بفيروس كورونا توزعت بين 63 حالة تونسية 9 حالات من جنسيات أخرى، في حين بلغ عدد الحالات الوافدة المصابة بكورونا أثناء الفترة من 18 الى 26 جوان الماضي، 38 حالة توزعت بين 17 حالة اصابة لدى تونسيين و21 لجنسيات أخرى.
ووصل عدد المصابين الوافدين خلال الفترة من 27 جوان الى غاية 9 جويلية، 31 حالة من بينهم 20 حالة اصابة لتونسيين عادوا من الخارج في حين شملت باقي الاصابات جنسيات أخرى، وفق معطيات قدمتها مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، مشيرة الى أنه تم اكتشاف حالات اصابة لدى بعض الطلبة الأجانب الذين يدرسون بتونس.
وذكرت نصاف بن علية، أن اجتماعا عقد أمس الخميس بين مسؤولين من وزارات الصحة والداخلية والشؤون الخارجية من أجل دعم التنسيق في اطار التكفل بحالات المهاجرين غير النظاميين توقيا من مخاطر انتقال فيروس كورونا المستجد، مشددة على أن التكفل بالحالات المصابة الوافدة من المهاجرين اللانظاميين تتطلب احكام التعاون بين كافة الوزارات المعنية والسلط الجهوية والمحلية.