في تصريح لها صباح اليوم السبت 29 أوت 2020 على موجات راديو ماد، الاذاعة التي تشتغل بها، روت الصحفية سحر حامد عن ردة فعل “المجرمة الساحرة” (هكذا سماها شعب صفحات التواصل الإجتماعي بعد تداول صورها) عند جلبها مساء أمس الجمعة للمكافحة في مركز الأمن و للتعرف على التي قامت مع رفيقها بسرقتها و بالاعتداء عليها بالعنف على الطريق السيارة الحمامات/تركي يوم 17 أوت الجاري.
توجهت سحر حامد بادئ ذي بدء بالتحية لأعوان شرطة العدلية بالحمامات و وحدات شرطة الأبحاث و التفتيش بنابل الذين تجندوا للتعرف عليها و تمكنوا من القبض عليها. تقول سحر أنها تعرفت عليها من أول وهلة رغم أنها لم تكن تحمل عدسات ملونة في عينيها و بدون تطويل الشفرات و بدون ماكياج و بدون شعر مصفف. “ما إن دخلت المكتب، كانت هي من خلف، شعرت أنا بصدمة، هذه هي من شوهت لي وجهي و صدري، قداش باش يتكلفلي، توة عندي قريب ال 15 يوما و انا بعيدة عن أطفالي و أول مرة منذ الحادثة استطعت البارحة النوم دون اللجوء الى الدواء … و لكن كيف ريتها ابكيت… لقد استعملت جميع الوسائل لأسامحها بعد أن قالت للأمنيين قبل حتى ان تراني، جبتوني على هذي، ريتها مرة في التلفزة، صار جبتوني على الحكاية هذي و هي لم تراني بعد”، تؤكد الصحفية عبر الهاتف.
و تضيف المتضررة بأنها مدينة للأمنيين الذين تعبوا ليلا نهارا للتعرف على الفتاة و لم يكن ذلك سهلا و “تعبهم ما يطيحش في الماء”، وفق جوابها لزميلها الذي سألها ان كانت ستسامحها أم لا. و أضافت الضحية بصوت مختنق بأن الفتاة قالت لها فيما بعد “عيشك سامحني، ما تحطمنيش، هذه الكلمة كانت مؤثرة، و لكنها فجأة تغيرت و ولات تدعي بيا، ثم تبرد، ثم تسكت، ثم تستطعطفني و هكذا دواليك… لن أسلم في حقي، وجهي مشوه، صدري مشوه…”، ختمت الصحفية و العبرة تخنقها و لكنها تشعر بالارتياح نوعا ما.