مع ظهور فيروس كورونا المستجد و انتشاره في العالم، ظهر مطهر اليد كحل فعّال لتعقيم اليدين في السيارة أو في العمل دون حاجة إلى غسلها بالماء والصابون.
لكن مع مرور الوقت بدأ الخبراء يبدون إحترازهم من الآثار الجانبية المقلقة لهذا المنتج. وحذر الباحثون من أن استعمال المطهرات قد يكون له آثار جانبية تتجاوز أحيانا خطر فيروس كورونا وما يحدثه في الجسم.
ويفسر ذلك بأن زيادة الإتصال مع المهيجات والمواد المسببة للحساسية قد تزيد من خطر إلتهاب الجلد في اليد، وهو ما يحدث عند زيادة استخدام مطهرات اليد. من جانب آخر يمكن أن تؤثر بعض الأنواع سلبا على الخصوبة، وهناك بعض مطهرات اليد غير الكحولية التي تتكون من مركب مضاد حيوي يسمى التريكلوسان. وقد ذكرت العديد من الدراسات البحثية أنه يمثل خطرا صحيا لأن الإفراط في الاستخدام له آثار سلبية على الخصوبة ونمو الجنين.
وقد يسبب التعرض لهذه المادة احتمال مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية مما يضعف وظيفة المناعة البشرية، وضعف الجهاز المناعي يجعل الناس أكثر عرضة للحساسية. كما أن الإفراط في استخدام مطهرات اليد التي تحتوي على الكحول للحماية ضد الجراثيم ومسببات الأمراض يمكن أن يزيد عكسيا من خطر العدوى.
ويمكن أن يؤدي زيادة استخدامها إلى التسمم الكحولي، وهناك العديد من مطهرات اليد التي تحتوي على مستويات عالية جدا من الكحول. وقد تم ربط زيادة استخدام مطهرات اليد، مع أعراض مثل التهاب الجلد، تهيج العين، وتهيج الجهاز التنفسي العلوي والصداع، ويعتقد أن يكون السبب في ذلك استخدام الميثانول بدلا من الإيثانول في إنتاج السائل.
وينصح المختصون باستعمال الصابون والماء لأنهما أكثر فعالية من مطهرات اليد في إزالة أنواع معينة من الجراثيم وفي حال عدم توفره يمكن استعمال مطهر اليد الذي يحتوي على نسبة 60 في المئة من الكحول.
آثار جانبية خطيرة لمطهرات اليدين لكن ماهو البديل؟