قال أمير اللواء والمدير العام للصحة العسكرية بوزارة الدفاع الوطني مصطفى الفرجاني اليوم السبت انه لا يمكن الحديث وفقا للمعاير العلمية عن وجود موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد في تونس وذلك أعقاب ارتفاع عدد المصابين بهذا الفيروس منذ فتح الحدود التونسية في 27 جوان الماضي.
وأكد الفرجاني على هامش إرسال اليوم طائرة عسكرية محملة بـ15 طنا من التجهيزات الطبية لتركيز مستشفى عسكري ميداني بمدينة الحامة في ولاية قابس، التي سجلت حديثا عديد الإصابات بالفيروس، ان الحالات الموجودة حاليا بالمستشفيات لا تتعدى 19 حالة بينها حالة وحيدة في العناية المركزة بقسم الإنعاش.
وأوضح أنه لا يمكن الحديث عن موجة ثانية للفيروس لأنها مرتبطة بارتفاع عدد المرضى وعدد الحالات الحرجة في أقسام الإنعاش وعدد الوفايات الناتجة عن الوباء وهي مؤشرات أساسية يمكن بناء عليها تحديد إن كانت هناك موجة ثانية وهو أمر لا ينطبق مع الوضع الصحي الحالي في تونس، على حد تعبيره.
وبيّن المدير العام للصحة العسكرية بوزارة الدفاع الوطني بأن الوضع الصحي المرتبط بفيروس كورونا يتميز بتسجيل عدد قليل من الحالات المرضية الناجمة عن الفيروس، في حين تم تسجيل أغلب التحاليل الإيجابية لفيروس كورونا لدى أشخاص يحملون الفيروس من دون أن تظهر لديهم أية أعراض مرضية.
لكنه أشار إلى أن الخطر يكمن في إمكانية حصول عدوى لدى المخالطين للأشخاص الذين يحملون الفيروس دون أعراض مرضية بحسب درجة كمية الفيروس التي يحملونها، داعيا إلى التقيد بإجراءات الوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي وتجنب الاختلاط في الأماكن المغلقة للحد من انتشار الفيروس خلال فترة التعايش معه.
وبحسب وزارة الصحة تم بتاريخ 13 أوت الجاري تسجيل 68 تحليلا إيجابيا من بينهم 56 حالة إصابة جديدة موزعة بين 49 حالة إصابة محلية، و7 حالات إصابة وافدة، و12 تحليلا إيجابيا لحالات إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس ويوجد حاليا 53 حالة إصابة حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة من بينها 19 حالة إصابة وقع التكفل بها في المستشفى كما تم تسجيل 1320 حالة شفاء و53 حالة وفاة.