غازي الشّوّاشي يطلب من المشيشي إعادة الأمانة إلى رئيس الدّولة
خلال استضافته ظهر أمس الجمعة على أمواج إحدى الإذاعات الخاصّة علّق غازي الشواشي وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية ووزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية بالنيابة والقيادي في التيار الديمقراطي على الجدل الذي أثارته إقالة رئيس هيئة مكافحة الفساد شوقي الطبيب.
وقال بخصوص هذه المسألة: “التسميات والإعفاءات في الوظائف العليا من صلاحيات رئيس الحكومة وهيئة مكافحة الفساد هي من الهيئات العليا لافتا إلى أنّه تمّ التداول في القرار و”قانونيا يمكن للفخفاخ إعفاء شوقي الطبيب من مهامّه ولا لبس في هذا الأمر… لكن يمكن مناقشته من الناحية السياسية والتوقيت غير المناسب”.
في ما يخصّ حكومة المشيشي اعتبر غازي الشوّاشي أنّ انطلاقتها خاطئة ولا ينتظر منها نتائج إيجابية. وأضاف: “كان على المشيشي أن يكوّن حكومة تحقق الاستقرار السياسي لكنه قام بعكس ذلك من خلال اختيار حكومة ستزيد في حدّة النزاعات والخلافات”.
الشواشي لاحظ أنّ حكومة تصريف الأعمال لم تكن فاشلة، بل نجحت في مواجهة جائحة كورونا وعمل أعضاؤها على فتح ملفات عالقة لكنها تعثرت بسبب شبهة تضارب المصالح التي لاحقت الفخفاخ. وانتقد غازي الشواشي عدم تعويل هشام المشيشي على أعضاء الحكومة الحالية الذين أثبتوا نجاحهم كلّ في منصبه لكنّه خيّر الذهاب إلى حكومة إداريين وفي ذلك انحراف للنظام الدستوري وأضاع بالتّالي فرصة عن نفسه وعن تونس للخروج من الأزمة.
وقال غازي الشواشي: “على المشيشي أن ينسحب من التكليف ويعيد الأمانة إلى رئيس الدولة… قيس سعيّد غير مجبر على حل البرلمان بل يمكنه اختيار شخصية أخرى”.
وتابع الشواشي قائلا: “رئيس الجمهورية عاقل له خيار اختيار شخصية أخرى لتشكيل الحكومة تكون مدعومة من السياسيين لأن الوضع الحالي يتطلب استقرارا حكوميّا وبرلمانيّا لضمان الاستمرارية لأي حكومة”.