لم يستبعد عضو اللجنة الوطنية لمجابهة كورونا سمير عبد المؤمن امكانية تسجيل موجة ثانية لمرض كورونا في تونس في حال استمرار انتشار هذه الجائحة في العالم الى غاية موفى اكتوبر المقبل.
وقال عبد المؤمن في تصريح لوكالة تونس افريقيا، انه من الممكن ان تسجل تونس موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا في حال استمر انتشاره في العالم الى غاية أكتوبر القادم، مبينا ان اضمحلال وباء كورونا من الآن حتى شهري جويلية وأوت المقبلين في العالم، سيمكن من اعلان التحكم النهائي في المرض.
ولاحظ ان توسع انتشار حدة الفيروس التاجي ببلدان الخليج العربي وبعض بلدان أمريكا اللاتينية ومن بينها البرازيل والأرحنتين والبيرو يؤكد تواصل مخاطر انتقال العدوى على نطاق عالمي.
وأشار سمير عبد المؤمن الى ان المحيط الاقليمي لتونس يشهد تحسنا وذلك بعد تراجع عدد الاصابات بكل من الجزائر والمغرب وبالقارة الاوروبية.
وأكد في سياق آخر، أن انتشار الفيروس ببلدان تشهد مناخاتها خلال هذه الفترة ارتفاعا في درجات الحرارة يفيد بعدم تأثر كوفيد 19 بالمتغيرات المناخية وقدرته على الانتشار رغم حرارة الطقس، مشيرا على سبيل المثال الى أن تفشي الفيروس بمنطقة الخليح العربي والبرازيل حيث تشهد درجات الحرارة ارتفاعا.
وعلى صعيد آخر، فسر الدكتور سمير عبد المؤمن عدم انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع في تونس بسبب اتخاذ اجراءات مشددة لاحتوائه، وخاصة منها الاجراءات الاستباقية التي كانت نتيجتها فعالة.
وذكر بأن السلطات بادرت منذ فيفري الفارط باتخاذ اجراءات وقائية مشددة لرصد الحالات المشتبه باصابتها بالفيروس في مستوى الموانئ الجوية والبحرية وبنقاط العبور البرية، معتبرا ان الحجر الصحي الاجباري للوافدين من الخارج وفرض قيود مشددة على السفر ساهما في تطويق مستوى انتشار الفيروس التاجي.