في قصة شبيهة بما يحدث في الأفلام، اكتشف مواطن تونسي أن ابنه التوأم لا يزال على قيد الحياة خلافا لما تم إخباره به عند ولادته.
وقال في مداخلة له اليوم على “الجوهرة أف أم” إن زوجته كانت حاملا بطفلين توأم، وقد توجهت سنة 2013 إلى مستشفى بولاية سوسة، أين وضعت طفليها.
وأضاف أنه تم إخباره حينها بأن أحد الطفلين قد ولد ميتا وأنه يعاني من تشوه خلقي، كما أن إدارة المستشفى تكفلت بعملية الدفن.
وأشار إلى أنه قد غادر المستشفى رفقة زوجته وطفله الآخر وعادوا إلى حياتهم الطبيعية، لكن بعد عدّة سنوات أصبحت جارته التي تعمل معينة منزلية لدى احدى السيدات تستفسر دائما عن ما إذا كان ابنه الثاني قد توفي فعلا أم أنه لا يزال على قيد الحياة.
وقد أخبرتهم في مرّة من المرات أن السيدة التي تعمل لديها ترغب في زيارتهم للاطلاع على ظروف عيشهم وتقديم مساعدات مادية لهم، وهو ما حصل بالفعل.
وأوضح أنه لم يكن وقتها متواجد في المنزل لكن بمجرّد عودته تفاجأ بردّة فعل زوجته وأطفاله الذين أخبروه بأن المرأة اصطحبت معها ابنها الذي يشبه إلى حدّ كبير أحد أبناءه (الذي توفي شقيقه التوأم).
وأضاف أن المرأة أصبحت تتردّد باستمرار على المنزل عند غيابه رفقة الطفل، وقد قدّمت لهم مبالغا ماليا كبيرا.
وتابع أنه في أحد الأيام عاد من عمله إلى المنزل في وقت مبكّر ووجد بالصدفة الطفل الذي كانت ردّة فعله غير عادية عند رؤيته، حيث أخذ يعانقه ويقبّله دون توقف، مشيرا إلى أنه قد تعرّض ليلتها إلى أزمة قلبية استوجبت نقله إلى المستشفى، وذلك من هول الصدمة ومدى التشابه الكبير بينه وبين ابنه.
وأوضح أنه عند تضييق الخناق عليها، اعترفت المرأة بأن الطفل ابنه، وبأنها كانت تتابع وتترصد زوجته منذ الشهر السابع من الحمل، مشيرة إلى أنها حصلت عليه من المستشفى.
وقال إنه طالب باسترجاعه، لكن المرأة رفضت ذلك ورفضت منحه لقب عائلته الأصلية، وأنكرت الحقيقة.
وتابع أنه تقدّم بشكاية في الغرض، لكن دون جدوى فعاد مجدّدا للاتصال بها ومطالبتها مجدّدا بإعادته ابنها، لكنها تقدّمت بقضية ضدّه تتهمه فيها بتهديدها عبر الإرساليات القصيرة، فتم سجنه لأكثر من شهرين.
وأكد الأب أنه سيتقدّم بشكاية جديدة في إثبات النسب، مشدّدا أيضا على أنه لن يتخلى عن ابنه أبدا.