بيّن آخر تقرير نشرته منظمة الصحّة العالمية سنة 2017 حول استهلاك الخمور للسكان فوق 15 سنة، أن تونس تحتل المرتبة الثالثة عربيًا في استهلاك الكحول مناصفة مع لبنان بمعدل 1.6 لتر بعد السودان والإمارات العربية المتحدة بنسبة 3.3 و3 لتر لكلّ منهما على التّوالي.
أما عالميًا فتتأخر تونس لمراتب متأخرة نسبيا خاصة أن المعدّل العالمي لاستهلاك الكحول هو 6.4 لتر، فيما تتصدّر ليتوانيا التصنيف العالمي بنسبة 18.2 لتر.
وتتصدّر تونس نسبة استهلاك الكحول في شمال أفريقيا، حيث تكشف الأرقام المحليّة تزايدًا في الاستهلاك بالخصوص في السنوات الأخيرة إذ شهدت نسبة استهلاك الخمور في تونس ارتفاعًا ملحوظا، و تكشف المعطيات الإحصائية للغُرفة الوطنية للمشروبات الكحولية، أن نسبة مُستهلكي الكحول في تونس ارتفعت لأكثر من 1.7 مليون مستهلك، كما ارتفع إنتاج الخمور بنسبة 15% خلال العقد الأخير.
كما توضح الغرفة الوطنية التونسية، لمنتجي وموزعي المواد الكحولية أن التونسيين يستهلكون 200 مليون قارورة خمر، و300 مليون قارورة جعة سنويًا.
وتبرز آخر المعطيات المحينة والصادرة يوم امس الخميس 9 جويلية 2020 عن هيئة السوق المالية في خصوص مؤشرات نشاط شركة صنع المشروبات بتونس (شركة التبريد ومعمل الجعة بتونس سابقا) بصفتها شركة مدرجة في بورصة تونس للثلاثي الاول من العام الحالي أن رقم معاملات الشركة قد تطور إلى 162.0 مليون دينار وذلك مقابل 144.5 مليون دينار خلال نفس الفترة من سنة 2019.
ونمت في هذا الاطار، مبيعات الشركة من الجعة في السوق المحلية الى نحو 108.4 مليون دينار في حين وصل رقم معاملات التصدير، على هذا المستوى، إلى 1.3 مليون دينار. وسجلت مبيعات المشروبات الغازية على المستوى المحلي ارتفاعا من 267.7 إلى 289.6 ألف دينار.