بعد أيام من وفاة تلميذ الباكالوريا، شعبة علوم تقنية، غسان المناعي،غرقا في شاطئ الهوارية، ما زال والده علي المناعي لم يستوعب، المأساة التي حلت بعائلته، بعد وفاة غسان مع اثنين من أصدقائه أصيلي مدينة بوعرادة من ولاية سليانة، حيث قرر غسان مع مجموعة من رفاقه، بعد الانتهاء من امتحان الباكالوريا التوجه إلى أحد شواطئ الهوارية، أين ماتوا غرقا وتنتهي بذلك الرحلة الترفيهية التي شاركوا فيها، نهاية مأسوية، تركت خلفها عائلات ملتاعة ومكلومة من هول الفاجعة!
وقد صرح بعد الحادثة الأليمة محمد أمين النصراوي معتمد ا لهوارية إن ثلاثة تلاميذ بكالوريا، أصيلي سليانة توفوا غرقا بشاطئ الهوارية. وأن الشبان الثلاثة وهم تلاميذ باكالوريا قدموا في رحلة منظمة من معتمدية بوعرادة وفور وصولهم ارتموا في البحر ليجرفهم التيار. وتدخل فريق من الحماية المدنية لانتشال جثة أحدهم وبعد ساعات تم انتشال الجثتين الثانيتين..
والد أحد هؤلاء وهو علي المناعي والد التلميذ المتوفي غسان المناعي تحدث لـ »الصباح « بلوعة كبيرة على نهاية ابنه غير المتوقعة ويقول : » أنا لا أصدق إلى اليوم إن غسان رحل ولن أراه مرة أخرى، لا أدري كيف انتقل إلى الهوارية، لقد أخفى عني الأمر ولكن سائق سيارة الأجرة الذي نقلهم يتحمل المسؤولية حيث أنهم لا يعرفون بحر الهوارية والمكان الذي وضعهم فيه هو مكان خطير وهم ما يزالون أطفالا ولا يحسنون السباحة بشكل جيد”، ويضيف على المناعي : »ثم كيف يُسمح لسيارات الأجرة ان تتحول في الصيف الى حافلات خاصة تنقل الأطفال الصغار إلى الشواطئ، وتخرق الرخصة الممنوحة لها وتحدد خط سيرها من والى..، سائق سيارة الأجرة التي نقلت ابني الى الهوارية، اليوم عاد إلى عمله رغم ارتكابه مخالفة وابني رحل ولن يعود”.
والد غسان المناعي الذي هو من تلاميذ معهد بوعرادة المتميزين، ويُتوقع نجاحه في الباكالوريا، يقول :”أتمنى أن لا ينجح حتى لا أموت أنا وأمه مرتين، والدته انهارت بشكل كامل ولم تعد تقوى على الاحتمال وأنا لا اصدق أني فقدت ابني في تلك الظروف”.
الفيديو :